بقلم خالد عباس | الخرطوم | التعادل الأخير مع جنوب السودان، رغم إنو أحبط شوية من حماس الجمهور، لكن من الناحية الرقمية لسه حافظ لينا مركز ممتاز. يعني خسرنا نقطتين، لكن ما خسرنا الأمل. وكمان، المباريات الجاية بتفتح لينا أبواب كتيرة لو عرفنا نستفيد منها صح.
الجميل في الموضوع إنو الترتيب ما انفلت، والفوارق بسيطة. الكونغو عندها 13 نقطة، إحنا عندنا 12، والسنغال 10. يعني لو ركّزنا شوية، نقدر نتخطى الكل.
نظرة على جدول النقاط وإمكانيات الخصوم
خلينا نشوف فرص كل فريق ونقارنها مع منتخبنا:
-
الكونغو الديمقراطية:
فريق منظم، عندو عناصر محترفة، لكن ما مستحيل نخطف منهم المركز الأول لو هم اتعثروا مرة واحدة وإحنا كسبنا بقية مبارياتنا. -
السنغال:
رغم اسمهم الكبير، لكن واضح عليهم التعب. تعادلوا معانا، وخسروا نقاط مع توغو. في حال خسروا قدامنا أو قدام الكونغو، موقعهم حيكون صعب. -
منتخب السودان:
أهم شي دلوقتي هو الثبات. لو قدرنا نكسب على الأقل 3 من أصل 4 مباريات، نضمن المركز الأول أو على الأقل نكون من أحسن التواني.
شنو ممكن يحصل في أسوأ سيناريو؟
خلينا نكون واقعيين ونفترض الأسوأ:
لو خسرنا قدام الكونغو والسنغال، وفزنا على توغو وموريتانيا، حنكون وصلنا 18 نقطة.
هل كفاية؟
ممكن ما تكفينا للتأهل المباشر، لكن في أمل ندخل ضمن أحسن "الوصيفين"، لأن بعض المجموعات فيها فرق أداءها أضعف، وممكن نقاطنا تخلينا نتأهل عبر الملحق.
أشياء لازم يعملها الجهاز الفني
-
إعداد نفسي وتكتيكي مختلف لكل مباراة
ما نقدر ندخل كل مباراة بنفس الأسلوب. مثلاً:-
قدام السنغال نحتاج دفاع محكم وهجمات مرتدة
-
ضد موريتانيا نلعب هجومي ونضغط من أول دقيقة
-
-
التركيز على اللياقة البدنية
التصفيات طويلة والسفر كثير. عشان كده اللياقة لازم تكون 100% -
حسم المباراة بدري
كتير من المباريات ضاعت في آخر الدقايق. زي ما حصل ضد جنوب السودان، فقدنا الفوز في الدقيقة 90+.
اللاعبين اللي ممكن يصنعوا الفارق
-
محمد عبد الرحمن (الغربال):
هداف بالفطرة، ولو رجع لمستواه المعروف، حيساعد المنتخب كثير. -
المهاجم الشاب وليد حسن:
عنصر متحرّك وسريع، ممكن يفاجئ الخصوم بتمريراتو وانطلاقاتو. -
خط الدفاع بقيادة أمير كمال:
عندو خبرة طويلة وقدرة على تنظيم الخط الخلفي.
الجهاز الفني لازم يستفيد من الخبرات، وفي نفس الوقت يدعم المواهب الجديدة.
تأثير لعب المباريات خارج الأرض
واحدة من أكبر التحديات، إننا لحدي الآن ما بنلعب في أرضنا.
اللعب في ليبيا أو ملاعب محايدة بيأثر على الحضور الجماهيري، وبيخلينا نفقد ميزة الأرض.
لكن رغم كده، الجمهور السوداني دايمًا موجود، في كل بلد، وبيشجع بقلبو. وده لازم اللاعبين يحسوا بيه ويقاتلوا عشانو.
دعم الإعلام والجماهير
من غير الإعلام، اللاعبين ممكن يحسوا بالضغط أو التشتت. لازم يكون في توازن بين النقد والبناء.
ننتقد الأداء بس نحفزهم، نوضح الأخطاء بس نديهم فرصة للتصحيح.
أما الجماهير، فدورهم ما يتوصف. الدعم في السوشيال ميديا، في التحفيز، في الاحتفاء بالمكاسب، ده بيدي دفعة نفسية ضخمة.
تجربة التأهل هتكون مفصلية
لو تأهلنا، ده حيعني:
-
أول تأهل في التاريخ لكأس العالم
-
تصنيف دولي أعلى
-
اهتمام إعلامي أكبر
-
دعم مالي وفني متزايد
-
اكتساب خبرات جديدة للجيل الحالي والمستقبلي
وده ممكن يفتح باب لمشاريع استثمارية في الكرة، تطوير الملاعب، وتحفيز الشباب عشان يدخلوا المجال باحتراف.
توصيات ختامية
-
كل مباراة جاية نعتبرها "نهائي"
-
ما في خصم سهل، ولا فريق مضمون
-
نحترم الخصم لكن ما نهيب منو
-
التركيز داخل الملعب، والحسم المبكر
-
كل نقطة من الـ 12 المتبقية = ذهب
كلمة أخيرة
منتخبنا يستحق التأهل، والجماهير تستحق تفرح
إحنا أقرب من أي وقت مضى، والفرصة بقت في يدنا
لو كل زول لعب دورو، من المدرب، اللاعب، الإداري، المشجع، الإعلامي…
بإذن الله نكتب التاريخ، ونرفع راية بلدنا في كأس العالم